تشكيلة ريال مدريد ومانشستر سيتي 5-6تحليل تكتيكي متعمق
2025-07-07 09:08:16
في مواجهة كروية مثيرة جمعت بين عملاقين أوروبيين، قدم ريال مدريد ومانشستر سيتي عرضًا تكتيكيًا مذهلاً انتهى بنتيجة 5-6. هذه المواجهة التي جمعت بين مدرستين كرويتين مختلفتين تمامًا كانت درسًا في التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الميداني.

تشكيلة ريال مدريد الهجومية 5-3-2
اعتمد كارلو أنشيلوتي على تشكيلة غير تقليدية بخط دفاع خماسي:- حراسة المرمى: تيبو كورتوا- خط الدفاع: كارفاخال - ميلاو - ألابا - رودريجو - ميندي- خط الوسط: كروس - كاسيميرو - مودريتش- خط الهجوم: بنزيمة - فينيسيوس

هذه التشكيلة مكنت ريال مدريد من:1. التحكم في مساحات الملعب بشكل فعال2. إتاحة الفرصة للجناحين للانطلاق الهجومي3. حماية مركز الدفاع من هجمات سيتي الجانبية

تشكيلة مانشستر سيتي الهجومية 4-3-3
من جانبه، ظل بيب جوارديولا مخلصًا لأسلوبه الهجومي بتشكيلة 4-3-3:- حراسة المرمى: إيدرسون- خط الدفاع: ووكر - دياز - لابورت - كانسيلو- خط الوسط: ديبريون - رودري - جوندوجان- خط الهجوم: ماهرز - هالاند - فودن
تميزت تشكيلة السيتي بـ:1. كثافة هجومية عالية مع تواجد 6 لاعبين في المنطقة الهجومية2. تبادل المراكز المستمر بين لاعبي خط الوسط والهجوم3. ضغط عالٍ لاستعادة الكرة في ثلث الملعب الهجومي
تحليل تكتيكي للمباراة
شهدت المباراة صراعًا بين فلسفتين:- اعتمد ريال مدريد على الهجمات المرتدة السريعة باستغلال سرعة فينيسيوس- بينما سيطر السيتي على التمريرات (68% حيازة) مع 624 تمريرة ناجحة- نجح ريال في تحييد هالاند عبر تركيز ثلاثة مدافعين عليه- استفاد السيتي من الأجنحة حيث سجل 4 أهداف من الهجمات الجانبية
الأهداف وتأثيرها التكتيكي
كل هدف في المباراة كان نتاج خطة مدروسة:1. هدف بنزيمة (الدقيقة 12): هجوم مرتد بعد خطأ في بناء الهجوم عند السيتي2. هدف هالاند (23): كرة عرضية من كانسيلو بعد تفكيك ضغط ريال3. هدف فينيسيوس (36): استغلال المساحة خلف دفاع السيتي4. هدف جوندوجان (52): تفوق عددي في منطقة الجزاء
الدروس المستفادة
قدمت هذه المواجهة دروسًا ثمينة:- أهمية المرونة التكتيكية في المواجهات الكبيرة- ضرورة التوازن بين الهجوم والدفاع- تأثير الاستبدالات الذكية (دخول غريليش غير مجرى اللقاء)- قيمة التحليل الفني أثناء المباراة
ختامًا، كانت هذه المواجهة تحفة تكتيكية تثبت أن كرة القدم الحديثة تتطلب عمقًا استراتيجيًا لا يعتمد فقط على المهارات الفردية، بل على التخطيط الدقيق والتنفيذ المثالي.