الأندية العالمية التي هبطت إلى الدرجة الثانيةقصص سقوط عمالقة كرة القدم
2025-07-04 16:23:27
في عالم كرة القدم، لا يوجد نادٍ محصن من الهبوط، حتى الأندية العريقة التي سطرت تاريخاً من البطولات والألقاب قد تجد نفسها فجأة في مواجهة مصير الهبوط إلى الدرجة الثانية. هذه الظاهرة تثبت أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت وأن التخطيط السيء أو سوء الإدارة قد يؤدي إلى كوارث غير متوقعة.
مانشستر يونايتد: شبح الهبوط في السبعينيات
على الرغم من أن مانشستر يونايتد يُعتبر اليوم أحد أكبر الأندية في العالم، إلا أن النادي عانى من هبوط مذل في موسم 1973-1974. بعد سنوات من الهيمنة في الستينيات، تراجع أداء الفريق بشكل كبير، مما أدى إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية. ومع ذلك، استطاع النادي العودة سريعاً بفضل قيادة مدربين مثل تومي دوكيرتي، ليعود إلى مكانته بين العمالقة.
إيه سي ميلان: صدمة الهبوط في 1980
إيه سي ميلان، أحد أكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بالألقاب، تعرض لصدمة كبيرة عندما هبط إلى الدرجة الثانية في موسم 1979-1980 بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات المعروفة باسم “توتونيرو”. كان الهبوط ضربة قاسية للجماهير، لكن النادي استعاد عافيته بسرعة وعاد إلى دوري الأضواء، ليواصل مسيرته الذهبية في الثمانينيات والتسعينيات.
ريال سرقسطة: نهاية حقبة في إسبانيا
في موسم 2012-2013، هبط ريال سرقسطة، أحد الأندية التاريخية في الدوري الإسباني، إلى الدرجة الثانية بعد صراع طويل في منطقة الهبوط. كان النادي قد شهد أياماً مجيدة في التسعينيات وأوائل الألفية، لكن سوء الإدارة المالية وعدم الاستقرار الإداري أدى إلى تراجعه. حتى الآن، لم يتمكن الفريق من العودة إلى الدوري الإسباني بشكل دائم.
هامبورغ الألماني: نادي لم يهبط… حتى هبط!
هامبورغ كان يُعتبر النادي الوحيد في ألمانيا الذي لم يهبط من الدوري الألماني منذ تأسيسه، لكن هذه الأسطورة انتهت في موسم 2017-2018 عندما هبط الفريق للمرة الأولى في تاريخه. كانت صدمة كبيرة للجماهير، خاصة أن النادي كان يضم تاريخاً عريقاً في الكرة الألمانية والأوروبية.
دروس مستفادة من هبوط العمالقة
هذه القصص تثبت أن كرة القدم لا تعترف بالماضي المجيد، وأن الإدارة الجيدة والاستثمار الصحيح هما أساس البقاء في القمة. الأندية الكبيرة قد تسقط، لكن القوية منها فقط هي التي تستطيع النهوض من جديد. الهبوط ليس النهاية، بل قد يكون بداية لفصل جديد في تاريخ النادي.