2025-07-07 08:59:03
في 28 مايو 2003، شهد ملعب أولد ترافورد في مانشستر واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، عندما واجه ميلان الإيطالي نظيره يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عملاقين إيطاليين، حيث جمعت بين الفريقين اللذين يمتلكان تاريخًا حافلًا في البطولات القارية.

الطريق إلى النهائي
وصل ميلان إلى النهائي بعد أداء قوي في البطولة، حيث تخطى فرقًا كبيرة مثل ريال مدريد وإنتر ميلان. أما يوفنتوس، بقيادة مارتشيلو ليبي، فقد قدم عروضًا رائعة أيضًا، متغلبًا على برشلونة وريال مدريد في الأدوار الإقصائية.

المباراة النهائية: صراع التكتيك والعرق
في المباراة النهائية، سيطر ميلان على مجريات اللعب في الشوط الأول، حيث أظهر لاعبوه مثل أندريا بيرلو وكلارنس سيدورف براعة في التحكم في وسط الملعب. ومع ذلك، لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل أي هدف في الوقت الأصلي، مما أدى إلى اللجوء إلى الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح.

ركلات الترجيح: دراما لا تُنسى
تحولت المباراة إلى مسابقة أعصاب عندما بدأت ركلات الترجيح. يوفنتوس خسر ثلاث ركلات، بينما نجح ميلان في تحويل ثلاث ركلات فقط. كان الحارس ديدا بطل المباراة بعد أن تصدى لركلتين، بينما أهدر دافيد تريزيجيه ركلة حاسمة لصالح يوفنتوس.
إرث المباراة
يعتبر هذا النهائي من أكثر النهائيات التي لا تُنسى في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين فريقين إيطاليين في مواجهة قوية. بالنسبة لـ ميلان، كان هذا اللقب هو السادس في تاريخه، مما عزز مكانته كواحد من أعظم الأندية الأوروبية. أما يوفنتوس، فقد خرج بخفي حنين، لكنه ظل منافسًا قويًا في السنوات التالية.
حتى اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذه المباراة بكل تفاصيلها، حيث كانت نموذجًا للتنافس الشريف والإثارة التي تقدمها كرة القدم على أعلى مستوى.