2025-07-07 08:53:31
ضربات الجزاء دائماً ما تكون لحظات مثيرة في أي مباراة كرة قدم، ولكن عندما يتعلق الأمر بمواجهات الأهلي والزمالك، فإنها تتحول إلى قصة مختلفة تماماً. تاريخ المواجهات بين القطبين المصريين مليء بضربات جزاء مثيرة للجدل، بعضها غير نتائج المباريات، والبعض الآخر خلق عواصف من النقاشات التي لا تنتهي.

ضربات الجزاء التي غيرت التاريخ
من أشهر ضربات الجزاء في تاريخ المواجهات بين الأهلي والزمالك تلك التي حصل عليها الأهلي في نهائي كأس مصر عام 2007. في الدقائق الأخيرة من المباراة، احتسب الحكم ضربة جزاء مثيرة للجدل لصالح الأهلي، وسجل منها محمد أبو تريكة الهدف الذي منح فريقه اللقب. حتى اليوم، لا يزال مشجعو الزمالك يعتبرون هذه الضربة "مسروقة"، بينما يؤكد أهالي الأهلي أنها كانت قراراً صحيحاً.

وفي موسم 2014-2015، شهدت إحدى المواجهات بين الفريقين ضربة جزاء أخرى أثارت الجدل عندما ألغى الحكم هدفاً للزمالك بداعي التسلل، ثم احتسب ضربة جزاء للأهلي في الشوط الثاني. هذه القرارات أثارت غضباً كبيراً لدى جماهير الزمالك، الذين اعتبروا أن الحكم كان متحيزاً.

تأثير ضربات الجزاء على المنافسة
ضربات الجزاء المثيرة للجدل لا تؤثر فقط على نتيجة مباراة واحدة، بل قد تغير مسار المنافسة بالكامل. في الدوري المصري، حيث الفارق بين الفريقين غالباً ما يكون بفارق ضئيل، قد تقرر ضربة جزاء واحدة من سيتوج باللقب. وهذا ما يجعل كل قرار للحكم في منطقة الجزاء مصدراً للتوتر والقلق للجماهير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الضربات تزيد من حدة المنافسة بين الفريقين، حيث تتحول كل مباراة إلى معركة نفسية قبل أن تكون رياضية. اللاعبون يعرفون أن أي خطأ في منطقة الجزاء قد يكلف الفريق نقاطاً ثمينة، مما يجعل الأداء أكثر تشدداً.
الخلافات التي لا تنتهي
حتى مع تطور تقنية الـ VAR في السنوات الأخيرة، لم تختفِ الخلافات حول ضربات الجزاء في مباريات الأهلي والزمالك. ففي بعض الأحيان، تظرارأي الحكام المختلفون على تفسير اللقطات بشكل متباين، مما يزيد من حدة الجدل. الجماهير من كلا الجانبين تتابع كل تفصيلة، وتنشغل بالمناقشات لأسابيع بعد المباراة.
في النهاية، تبقى ضربات الجزاء في مواجهات الأهلي والزمالك أحد أكثر العناصر إثارة في الكرة المصرية. سواء كانت قرارات صحيحة أم خاطئة، فإنها تظل جزءاً من تاريخ هذه المنافسة العريقة، وتضيف المزيد من التشويق إلى أكبر ديربي في مصر.