2025-07-07 08:57:49
في عام 2018، شهدت كرة القدم المصرية واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقًا في تاريخ كأس مصر، عندما تواجه نادي الزمالك العريق مع نادي سموحة الصاعد في المباراة النهائية. كانت هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة كرة قدم عادية، بل تحولت إلى صراع بين الخبرة والطموح، بين التاريخ العريق والرغبة في صناعة اسم جديد على خريطة الكرة المصرية.

الزمالك: العراقة والطموح
دخل الزمالك المباراة وهو يحمل تاريخًا حافلًا بالألقاب والإنجازات. الفريق الأبيض، بقيادة المدير الفني السويسري كريستيان غروس، كان يضم مجموعة من اللاعبين المخضرمين مثل محمود عبد الرازق "شيكابالا" وعمرو وردة ومحمد عواد. كان الزمالك يطمح إلى إضافة لقب جديد إلى سجله الغني، خاصة بعد غياب طويل عن منصات التتويج في البطولات المحلية.

سموحة: الفريق الصاعد الذي أراد مفاجأة الجميع
من ناحية أخرى، مثل سموحة قصة مختلفة تمامًا. النادي الذي تأسس في عام 1949 لم يكن معتادًا على الوصول إلى الأدوار المتقدمة في البطولات الكبرى. لكن تحت قيادة المدير الفني طارق يحيى، استطاع الفريق أن يقدم أداءً متميزًا خلال البطولة، معتمدًا على روح الفريق والتنظيم الدفاعي القوي. لعب سموحة دون ضغوط، مما جعله فريقًا خطيرًا يمكنه إحداث المفاجأة في أي لحظة.

المباراة: توتر وإثارة حتى الركلات الترجيحية
جرت المباراة النهائية على ستاد الجيش بالسويس في 8 أغسطس 2018، وسط أجواء مشحونة بالحماس. تمكن الزمالك من التقدم بهدفين سجلهما كابتنه شيكابالا ومحمد إبراهيم، لكن سموحة لم يستسلم وتمكن من العودة بهدفين متتاليين في الشوط الثاني، مما أجبر المباراة على التمديد إلى الوقت الإضافي.
في الوقت الإضافي، لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل الهدف الفاصل، مما أدى إلى اللجوء إلى ركلات الترجيح. هنا، برز حارس مرمى الزمالك محمود عبد الرحمن "جينو" كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلة حاسمة، ليتوج الزمالك بلقب كأس مصر للمرة الـ 27 في تاريخه.
الخاتمة: ذكرى خالدة في تاريخ الكرة المصرية
على الرغم من خسارة سموحة، إلا أن أداء الفريق في تلك البطولة كان مصدر فخر للجماهير، بينما أكد الزمالك مرة أخرى على مكانته كأحد عمالقة الكرة المصرية. تظل هذه المباراة واحدة من أكثر النهائيات تشويقًا في تاريخ كأس مصر، حيث جمعت بين العراقة والطموح في لقاء لن ينساه عشاق الساحرة المستديرة في مصر.