2025-07-07 08:58:06
شهدت ملاعب الكرة المصرية في عام 2018 واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقاً في تاريخ كأس مصر، عندما تواجه نادي الزمالك العريق مع نادي سموحة الناشئ في المباراة النهائية للبطولة. هذه المواجهة جمعت بين عملاق الكرة المصرية الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالألقاب، ونادياً شاباً يسعى لإثبات وجوده على الخريطة الكروية المصرية.

الزمالك: العملاق الباحث عن المجد
دخل نادي الزمالك المباراة النهائية وهو يحمل طموحاً كبيراً لإضافة لقب جديد إلى سجله الحافل. تحت قيادة المدرب الصربي ميتودييف، كان الفريق الأبيض يمتلك تشكيلة قوية ضمت نجوماً مثل محمود علاء ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" وعمر الجبالي. كان الزمالك يأمل في تعويض خيبة أمل جماهيره بعد خسارة لقب الدوري الممتاز، وكان كأس مصر فرصة مثالية لإنهاء الموسم بتتويج مشرف.

سموحة: المفاجأة الكبرى للبطولة
من ناحية أخرى، مثل نادي سموحة مفاجأة البطولة بوصوله إلى النهائي لأول مرة في تاريخه. تحت إشراف المدرب طارق يحيى، قدم الفريق السكندري أداءً متميزاً طوال البطولة، معتمداً على روح الفريق والتنظيم الدفاعي القوي. كان وصول سموحة للنهائي إنجازاً تاريخياً للنادي الذي تأسس عام 1949، مما أضاف بعداً جديداً للبطولة وحماساً كبيراً بين جماهير الفريق.

أحداث المباراة النهائية
أقيمت المباراة النهائية على ستاد الجيش بالسويس يوم 6 أغسطس 2018، وشهدت منافسة شرسة بين الفريقين. تمكن الزمالك من الفوز بالمباراة بنتيجة 3-1، حيث سجل أهداف الفريق الأبيض كل من محمود عبد الرازق "شيكابالة" (هدفين) وعمر الجبالي، بينما سجل هدف سموحة الوحيد أحمد مدحت.
تأثير النهائي على الكرة المصرية
كان لنهائي كأس مصر 2018 بين الزمالك وسموحة تأثير كبير على الساحة الكروية المصرية. بالنسبة للزمالك، مثل هذا اللقب بداية جديدة لفترة ذهبية تحت قيادة ميتودييف، بينما أثبت سموحة أنه قادر على منافسة الأندية الكبرى. كما أظهرت المباراة تنافسية كبيرة في الكرة المصرية، حيث أصبحت الأندية الصغيرة تشكل تحدياً حقيقياً للعمالقة.
بعد مرور سنوات على هذه المواجهة، لا يزال نهائي كأس مصر 2018 بين الزمالك وسموحة محفوراً في ذاكرة عشاق الكرة المصرية كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً وإثارة في تاريخ البطولة.