2025-07-07 08:53:10
شهدت مباراة الجزائر والكاميرون في عام 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة وتشويقاً في تصفيات كأس العالم، حيث جمعت بين منتخبين عريقين في القارة الأفريقية. أقيمت المباراة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وكانت بمثابة محطة حاسمة لتحديد من سيتأهل إلى البطولة العالمية.

الأداء الميداني للفريقين
بدأت المباراة بتوتر واضح من كلا الفريقين، حيث سعى كل منهما للسيطرة على مجريات اللعب. تميز منتخب الجزائر بأداء هجومي قوي، معتمداً على مهارات لاعبي خط الوسط مثل إسلام سليماني ورياض محرز، الذي حاولوا خلق فرص خطيرة أمام مرمى الكاميرون. من ناحية أخرى، اعتمد منتخب الكاميرون على السرعة والقوة البدنية، خاصة عبر اللاعبين مثل إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ وفنسنت أبو بكر.

الأهداف ولبنات التشويق
في الشوط الأول، تمكنت الجزائر من تسجيل الهدف الأول عن طريق لاعبها الدولي بغداد بونجاح، الذي استغل كرة عرضية دقيقة من رياض محرز لتسديد كرة قوية سكنت شباك الحارس الكاميروني. ومع ذلك، لم يستسلم منتخب الكاميرون، حيث عادل النتيجة في الشوط الثاني عبر هدف من كارل توكو إيكامبي، ليضفي على المباراة مزيداً من التشويق.

النتيجة النهائية والقرارات الحاسمة
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، مما اضطر الفريقين إلى خوض الوقت الإضافي. في الدقائق الأخيرة من المباراة، تمكنت الجزائر من تسجيل الهدف الثاني عبر لاعبها المنضم حديثاً إلياس شاعر، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لصالح الجزائر. ومع ذلك، أثار الهدف الكثير من الجدل بسبب احتمالية وجود تسلل، مما دفع اتحاد الكاميرون إلى تقديم احتجاج رسمي بعد المباراة.
ردود الأفعال بعد المباراة
أعرب المدرب الجزائري جمال بلماضي عن سعادته بأداء فريقه، مشيداً بروح القتال التي أظهرها اللاعبون حتى الدقائق الأخيرة. من جهته، انتقد المدرب الكاميروني ريغوبرت سونغ بعض القرارات التحكيمية، معتبراً أنها أثرت على نتيجة المباراة.
الخلاصة
ستظل مباراة الجزائر والكاميرون في 2022 محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم الأفريقية، ليس فقط بسبب الأهداف والتشويق، ولكن أيضاً بسبب الجدل الذي أثارته بعض القرارات التحكيمية. هذه المواجهة أكدت مرة أخرى أن المنافسة بين المنتخبات الأفريقية تزداد شراسة مع كل بطولة، مما يزيد من متعة ومستوى كرة القدم في القارة.