2025-07-30 09:44:47
بعد أيام قليلة من تتويجه بكأس العالم للأندية، تحولت أجواء التفاؤل بين جماهير ريال مدريد إلى كابوس حقيقي عقب الهزيمة الكبيرة أمام برشلونة في الكلاسيكو. هذه النتيجة أعادت فتح ملف خيارات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي وجّهت إليه أصابع الاتهام بعد تراجع الفريق في الدوري الإسباني وتفريطه مبكرًا في المنافسة على اللقب.

تركة ثقيلة من بداية الموسم
دخل ريال مدريد مباراة الكلاسيكو متأخرًا بفارق 11 نقطة عن البطل المؤقت برشلونة، مع وجود مباراة مؤجلة في رصيده. هذا التأخر جاء نتيجة تراكم الأخطاء منذ بداية الموسم، حيث خسر الفريق مباراتين وتعادل في أربع، مما وضع اللاعبين تحت ضغط هائل وجعل الفوز في الكلاسيكو ضرورة قصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدوري.

لغز كريم بنزيمة.. لماذا يصر زيدان عليه؟
لا يزال زيدان مصممًا على الاعتماد على كريم بنزيمة رغم الأداء الضعيف للمهاجم الفرنسي، الذي يمر بأسوأ مرحلة في مسيرته مع النادي الملكي. بينما يبرر زيدان اختياره بدور بنزيمة التكتيكي خارج إطار التهديف، يرى الخبراء أن المهاجم أصبح عبئًا على الفريق بسبب بطء حركته وإهداره للفرص السانحة. السؤال المطروح: هل حان الوقت لتجربة خيارات أخرى مثل ماركو أسينسيو أو بورخا مايورال؟

خطة زيدان المفاجئة.. لماذا فشلت؟
أثار زيدان الجدل باستبعاده إيسكو من التشكيلة الأساسية في الكلاسيكو والاعتماد بدلًا منه على كوفاتشيتش في خط الوسط. ورغم أن هذه الخطة ساعدت الريال في السيطرة على وسط الملعب في الشوط الأول، إلا أنها أفقدت الفريق عمقه الهجومي وعزلت المهاجمين. كما أن تركيز كوفاتشيتش الزائد على مراقبة ميسي خلق فراغات دفاعية استغلها برشلونة ببراعة، مما أدى إلى الهزيمة الكبيرة.
مشكلة دكة البدلاء.. غياب البدائل المؤثرة
كانت دكة البدلاء أحد أبرز نقاط قوة ريال مدريد الموسم الماضي، حيث ساهمت أهداف موراتا وخاميس في إنقاذ العديد من النقاط. لكن بعد رحيلهم وعدم تعويضهم بصفقات مؤثرة، أصبح زيدان يعاني من نقص الخيارات، خاصة مع تراجع رونالدو وتكرار إصابات بيل. الآن، يجد الفريق نفسه أمام أسبوعين حاسمين لمعالجة الأخطاء قبل استئناف الدوري والاستعداد لمواجهة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.
هل يحتاج ريال مدريد إلى صفقات شتوية؟
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يتساءل الجميع عما إذا كان ريال مدريد سيُدعم صفوفه بلاعبين جدد لتعويض النقص الواضح، خاصة في خط الهجوم. التحدي الأكبر الآن هو استعادة التوازن قبل مواجهة باريس سان جيرمان، التي ستكون اختبارًا حقيقيًا لمستوى الفريق وقدرة زيدان على تصحيح المسار.
ختامًا، الكلاسيكو كشف عن أزمات متعددة في ريال مدريد، والوقت يدق ناقوس الخطر قبل أن يفوت الأوان. التحدي الآن هو كيفية تحويل هذا الكابوس إلى حافز للعودة أقوى في النصف الثاني من الموسم.