2025-07-07 10:13:09
في 26 مايو 2018، شهد ملعب "أولمبيسكي" في كييف أوكرانيا واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه العملاقان الإسباني ريال مدريد والإنجليزي ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين أساطير الكرة، حيث سعى ريال مدريد إلى تحقيق لقب ثالث على التوالي، بينما حاول ليفربول العودة إلى عرش أوروبا بعد غياب طويل.

الأدوار الرئيسية والأهداف
سيطر ريال مدريد على المباراة منذ البداية بقيادة كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيم، لكن ليفربول قدم أداءً قويًا في الشوط الأول بفضل هجمات خطيرة من محمد صلاح وساديو ماني. ومع ذلك، تغير مسار المباراة بشكل مأساوي عندما تعرض صلاح لإصابة قاسية بعد تدخل سيرخيو راموس، مما أجبره على مغادرة الملعب في الدقيقة 31.

افتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 51 عن طريق بنزيم، الذي استغل خطأ من حارس ليفربول لوريس كاريوس. لكن ليفربول عادل النتيجة بعد 4 دقائق فقط عبر هدف رائع من ساديو ماني. ثم عاد ريال مدريد للسيطرة بعد دخول جاريث بيل كبديل، حيث سجل هدفًا مذهلاً بالدراجة الهوائية في الدقيقة 64، قبل أن يضيف هدفًا ثانيًا في الدقيقة 83 من ركلة حرة انحرفت عن كاريوس.

النتيجة النهائية وإنجاز ريال مدريد التاريخي
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، ليحقق لقبه الثالث عشر في دوري الأبطال والثالث على التوالي تحت قيادة زين الدين زيدان. بينما خرج ليفربول بخيبة أمل كبيرة، خاصة بعد حرمانه من نجمه محمد صلاح في معظم المباراة.
الإرث والتأثير
لا تزال هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب الأهداف المثيرة، ولكن أيضًا بسبب اللحظات الدرامية مثل إصابة صلاح وأداء بيل الاستثنائي. كما أكدت هيمنة ريال مدريد على الكرة الأوروبية في العقد الأخير، بينما أثبت ليفربول أنه قادر على المنافسة على أعلى المستويات قبل أن يعود ويحقق اللقب في 2019.
ختامًا، كان نهائي 2018 تجسيدًا للشغب الكروي الأوروبي، حيث جمع بين التاريخ والدراما والإثارة في مباراة واحدة لا تُنسى.