2025-07-07 08:55:53
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف في 26 مايو 2018 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه العملاقان الإسباني ريال مدريد والإنجليزي ليفربول في نهائي مرتقب. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين فريق يسعى لتأكيد هيمنته على البطولة الأوروبية، وآخر يحلم باستعادة أمجاده القديمة.

ريال مدريد: السعي نحو ثلاثية تاريخية
دخل ريال مدريد المباراة وهو يحمل لقب بطل أوروبا مرتين متتاليتين (2016، 2017)، وكان يسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز باللقب ثلاث مرات على التوالي. بقيادة زين الدين زيدان، اعتمد الفريق على نجومه الكبار مثل كريستيانو رونالدو، لوكا مودريتش، وسيرخيو راموس. كانت الخبرة والروح القتالية للفريق من أهم الأسلحة التي مكنته من الوصول إلى النهائي مرة أخرى.

ليفربول: عودة الأسد الإنجليزي
من ناحية أخرى، مثل ليفربول عودة قوية للمنافسة على الألقاب القارية تحت قيادة المدير الفني يورغن كلوب. اعتمد الفريق على خط هجومي شرس بقيادة الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، الذي أذهل الجماهير بأدائه الهجومي المتفجر طوال البطولة. كانت سرعة الهجمات والضغط العالي من أهم نقاط قوة ليفربول، مما جعله منافسًا شرسًا للفريق الملكي.

أحداث المباراة والإصابات المؤثرة
شهدت المباراة لحظات دراماتيكية، أبرزها إصابة محمد صلاح في الشوط الأول بعد تدخل من سيرخيو راموس، مما أجبره على مغادرة الملعب بدموع. هذه الحادثة أثرت بشكل كبير على معنويات ليفربول، لكن الفريق الإنجليزي ظل منافسًا حتى الدقائق الأخيرة.
سجل ريال مدريد أهدافه عبر كريم بنزيما وجاريث بيل (الذي سجل هدفًا مذهلاً بالدراجة الهوائية)، بينما تمكن ليفربول من تسجيل هدفين عبر ساديو ماني. انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، ليحقق اللقب الثالث عشر في تاريخه ويثبت أنه سيد دوري الأبطال بلا منازع.
إرث النهائي
ترك نهائي 2018 إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم، حيث أكد ريال مدريد هيمنته الأوروبية، بينما خرج ليفربول بدرس قاسٍ لكنه عاد أقوى في المواسم التالية. كما أن المباراة لا تزال تذكر بتأثير إصابة صلاح على مجرياتها، مما أضاف بعدًا دراميًا لهذا اللقاء الأسطوري.
بعد مرور سنوات، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا النهائي كواحد من أكثر المباريات تشويقًا في العقد الأخير، حيث جمع بين العاطفة، المهارة، والتنافس الشريف بين فريقين من عمالقة الكرة الأوروبية.