2025-07-07 10:11:11
في الأول من يونيو 2019، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، عندما تواجه ليفربول وتوتنهام هوتسبير في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لرحلة مثيرة لكلا الفريقين، حيث قدمت لحظات لا تُنسى للجماهير حول العالم.
البداية الصعبة والهدف المبكر
لم تكن المباراة مثالية من الناحية الفنية، لكنها كانت مليئة بالتوتر والإثارة. سجل ليفربول الهدف الأول في الدقيقة الثانية فقط عن طريق ركلة جزاء، بعد أن قام موسى سيسوكو بلمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. أحرز محمد صلاح الهدف ليفربول، ليكون أول لاعب مصري يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا.
توتنهام يضغط ولكن ليفربول يسيطر
حاول توتنهام رد الاعتبار، حيث سيطر على الكرة في فترات من المباراة، لكن الدفاع القوي لليفربول بقيادة فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر حال دون تسجيل أي هدف. في الشوط الثاني، زاد ليفربول من سيطرته، وفي الدقيقة 87، سجل ديفوك أوريجي الهدف الثاني لليفربول بعد تمريرة من جوردان هندرسون، ليقفل المباراة لصالح الريدز.
تتويج ليفربول بلقب السادس
انتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح ليفربول، ليحقق الفريق لقبه السادس في تاريخ المسابقة، متجاوزًا بايرن ميونخ وإيه سي ميلان ليصبح ثالث أكثر الأندية تتويجًا بدوري أبطال أوروبا. كان هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة قوية تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، الذي حول الفريق إلى قوة أوروبية عظمى.
ذكريات خالدة للجماهير
على الرغم من أن المباراة لم تكن الأكثر إثارة من الناحية الهجومية، إلا أنها ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير بسبب الأهمية التاريخية لها. بالنسبة لليفربول، كان هذا اللقب بمثابة عودة إلى القمة الأوروبية بعد غياب طويل، بينما كان لتوتنهام أول ظهور له في نهائي دوري أبطال أوروبا، مما يجعله إنجازًا بحد ذاته.
اليوم، بعد مرور سنوات على هذه المباراة، لا يزال المشجعون يتذكرون تلك الليلة في مدريد، حيث كتب ليفربول فصلًا جديدًا في تاريخه المجيد.