2025-07-07 10:09:04
في ٢٩ مايو ٢٠٢١، شهد ملعب "دوراجو أرينا" في مدينة بورتو البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث استضاف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشيلسي. كان اختيار هذا الملعب مفاجئًا للكثيرين، حيث تم تغيير الموقع الأصلي للنهائي (ملعب أتاتورك في إسطنبول) بسبب القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-١٩.

لماذا تم اختيار ملعب دوراجو أرينا؟
يتميز ملعب "دوراجو أرينا" بسعته التي تصل إلى ٥٠٠٠٠ متفرج، وهو ما جعله خيارًا مناسبًا في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار بورتو بسبب سجلها الممتاز في تنظيم الأحداث الكبيرة وتطبيقها الصارم للإجراءات الصحية. وقد سمحت السلطات البرتغالية بحضور ١٦٥٠٠ مشجع، وهو عدد أكبر مقارنة بالدول الأخرى في ذلك الوقت.

تاريخ الملعب وتجهيزاته
بُني الملعب في عام ٢٠٠٣ ليكون أحد الملاعب الرئيسية في بطولة أمم أوروبا ٢٠٠٤، ويُعتبر من أكثر الملاعب تطورًا في البرتغال. يتميز بتصميمه الحديث ومرافقه المتطورة، مما يجعله مكانًا مثاليًا لاستضافة المباريات الكبرى. قبل النهائي، خضع الملعب لعمليات صيانة وتحديث لضمان استيفاء معايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

لحظات لا تُنسى في النهائي
شهد النهائي أداءً رائعًا من تشيلسي، الذي تمكن من الفوز بهدف نظيف سجله كاي هافيرتز في الشوط الأول. كان الدفاع القوي للفريق اللندني عاملاً حاسمًا في إبقاء خطورة مانشستر سيتي بعيدًا عن مرماه. ومن اللحظات البارزة أيضًا البطاقة الحمراء التي تلقها لاعب سيتي، كيلين مبابي، في الدقائق الأخيرة من المباراة.
إرث النهائي في بورتو
على الرغم من أن النهائي كان حدثًا لليلة واحدة، إلا أنه ترك أثرًا كبيرًا على مدينة بورتو. فقد عزز من مكانتها كوجهة رياضية مهمة في أوروبا، وجذب انتباه العالم إلى جمالها وثقافتها. كما ساهم الحدث في إنعاش الاقتصاد المحلي، خاصة في قطاعات السياحة والضيافة.
ختامًا، كان ملعب "دوراجو أرينا" خيارًا موفقًا لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا ٢٠٢١، حيث وفر تجربة رائعة للاعبين والجماهير على حد سواء، وسيظل ذكرى خالدة في تاريخ كرة القدم الأوروبية.