شبكة معلومات تحالف كرة القدم

بعد عشرين عاماً هل حان وقت رحيل أرسين فينغر عن أرسنال؟ << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

بعد عشرين عاماً هل حان وقت رحيل أرسين فينغر عن أرسنال؟

2025-08-19 08:17:47

شهد ملعب الإمارات مساء أمس مشهداً مؤلماً لجماهير أرسنال، حيث ودع الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا بخسارة ثقيلة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 10-2 في مجموع المباراتين. هذا الخروج المهين زاد من حدة الانتقادات الموجهة للمدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي يقود الفريق منذ عام 1996، وسط مطالبات متزايدة من الجماهير بضرورة رحيله.

خروج أوروبي مخزٍ وتاريخ من الإخفاقات

لم يكن خروج أرسنال من دوري أبطال أوروبا مجرد هزيمة عادية، بل كان إعلاناً صارخاً عن تراجع الفريق الذي كان يوماً منافساً قوياً في البطولات الأوروبية. الصحف الإنجليزية لم تتردد في وصف الأداء بـ”المخزي”، حيث علقت صحيفة “ذي صن” بعنوان لاذع: “ليلة أخرى من الحرج”، بينما وصفت “ذي ميرور” إخفاقات أرسنال بأنها “أصبحت متوقعة مثل حافلات شمال لندن”.

غضب الجماهير.. لافتات المطالبة بالرحيل

لم يعد غضب الجماهير مقتصراً على التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تجسد في لافتات رفعها المشجعون في المدرجات تطالب برحيل فينغر. بعض العبارات مثل “شكراً لك أرسين، لكن الوقت حان للرحيل” تعكس حالة الاستياء التي يعيشها جمهور النادي بعد سنوات من عدم تحقيق أي لقب مهم في الدوري الإنجليزي أو أوروبا.

فينغر بين التحدي والواقع المرير

رغم الهزيمة، ظل فينغر متمسكاً بموقفه المتحدي، حيث رفض الاعتراف بأزمة كبيرة في النادي، وقال في المؤتمر الصحفي: “نمر بموقف عصيب، لكن النادي في حالة جيدة. ما نحتاجه هو تغيير النتائج في المباريات المقبلة”. لكن هذه التصريحات لم تقنع الجماهير ولا الصحافة، خاصة مع استمرار تراجع الفريق في الدوري المحلي أيضاً.

هل آن الأوان للتغيير؟

بعد 20 عاماً من الإنجازات التاريخية، يبدو أن عصر فينغر في أرسنال يقترب من نهايته. الأسئلة الكبرى الآن: هل سيتخذ مجلس الإدارة قراراً جريئاً بتغيير المدرب؟ ومن يمكنه أن يحل محله ليعيد الفريق إلى منصات التتويج؟ بينما يصر فينغر على الاستمرار، فإن القرار قد لا يعود إليه وحده، بل إلى إرادة الجماهير وضغوط النتائج التي لم تعد تُحتمل.

ختاماً، سواء غادر فينغر أم بقي، فإن أرسنال أمام مفترق طرق حاسم في تاريخه. التحدي الأكبر الآن هو إعادة بناء الفريق روحياً وتكتيكياً لاستعادة مكانته بين الكبار، قبل أن يصبح التراجع أمراً لا رجعة فيه.