شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اللجنة الأولمبية الدولية تشيد بـالمصافحة التاريخية بين زعيمي الكوريتين في افتتاح بيونغ تشانغ 2018 << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اللجنة الأولمبية الدولية تشيد بـالمصافحة التاريخية بين زعيمي الكوريتين في افتتاح بيونغ تشانغ 2018

2025-08-14 08:58:16

أشادت اللجنة الأولمبية الدولية بالمصافحة التي وصفها المراقبون بـ"التاريخية" بين رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن وضيفته كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ 2018. جاءت هذه اللحظة في إطار الجهود الدولية لتعزيز السلام والمصالحة بين الكوريتين، وسط أجواء احتفالية ركزت على قيم الوحدة والتعاون الإنساني.

لحظة رمزية في تاريخ الأولمبياد

وصف المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز المصافحة بأنها "لحظة تاريخية من وجهة نظر الجميع"، مؤكدًا أن الأولمبياد يمثل منصة فريدة لبناء الجسور بين الشعوب. وأضاف: "اللجنة تعمل منذ 2014 على تعزيز هذه القيم، ورغم أن الجوانب الرياضية تبقى أساس الأولمبياد، إلا أننا شهدنا أمس رمزًا هائلًا للسلام".

كيم يو جونغ.. أولى خطوات العائلة الحاكمة نحو الجنوب

تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة كون كيم يو جونغ هي أول فرد من العائلة الحاكمة في بيونغ يانغ يزور كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953). وقد حرصت سيول على استقبال الوفد الشمالي بحفاوة بالغة، رغم التوترات السياسية والعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

تفاعلات دولية وانتقادات

أثارت مشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد جدلاً دوليًا، حيث طالبت سيول المجتمع الدولي بـ"تفهم" خرقها الجزئي للعقوبات الأممية لاستضافة المسؤولين الشماليين. وجاءت هذه الخطوة في إطار "الدبلوماسية الأولمبية" التي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

إنجازات رياضية مشتركة

تمكنت الكوريتان من تحقيق عدة إنجازات مشتركة خلال هذه الدورة، أبرزها:- المشاركة تحت راية موحدة في حفل الافتتاح- تشكيل فريق هوكي نسائي مشترك- تنسيق غير مسبوق في الفعاليات المصاحبة

رؤية مستقبلية

يرى محللون أن هذه التطورات قد تشكل منعطفًا في العلاقات الكورية، رغم التشكيك في قدرة الأولمبياد على حل الخلافات الجذرية. وتؤكد اللجنة الأولمبية أن دورها يقتصر على "توفير منصة للحوار"، معربة عن أملها في أن تمهد هذه الخطوة لمزيد من التقارب بين الشطرين.

ختامًا، تبقى دورة بيونغ تشانغ 2018 شاهدة على كيف يمكن للرياضة أن تتجاوز الحدود السياسية، وتقدم نموذجًا فريدًا للتعايش السلمي، حتى لو كان مؤقتًا، بين أطراف متحاربة لعقود طويلة.